سرطان الثدي: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج

مقدمة

سرطان الثدي هو واحد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء حول العالم، ويُعتبر من الأمراض الخطيرة التي تتطلب اهتمامًا كبيرًا نظرًا لتأثيره على الصحة العامة والنفسية. ولكن، بفضل التقدم في الطب والفهم المتزايد حول طرق العلاج والكشف المبكر، أصبح بالإمكان زيادة فرص النجاة والتعافي.​

في هذا المقال، سنتناول سرطان الثدي بشيء من التفصيل، مع التركيز على أسبابه، أعراضه، وطرق التشخيص والعلاج المتاحة.

ما هو سرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو نمو غير طبيعي لخلايا الثدي يمكن أن يؤدي إلى تكون أورام في الغدد اللبنية أو القنوات التي تنقل الحليب. يُمكن أن يكون الورم حميدًا أو خبيثًا. في حالة الأورام الخبيثة، تنتشر الخلايا السرطانية بسرعة إلى الأنسجة المحيطة أو حتى إلى أجزاء أخرى من الجسم.

أسباب سرطان الثدي

على الرغم من أن السبب الدقيق لسرطان الثدي غير معروف، إلا أن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة، وتشمل:

1. التاريخ العائلي: النساء اللاتي لديهن أقارب مصابين بسرطان الثدي يكون لديهن خطر أعلى للإصابة.
2. العمر: كلما تقدمت المرأة في العمر، زاد خطر إصابتها بسرطان الثدي، خاصة بعد سن الـ 50.
3. الطفرات الجينية: بعض الطفرات الجينية، مثل BRCA1 وBRCA2، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.​
4. التعرض للإشعاع: النساء اللاتي تعرضن للإشعاع في منطقة الصدر في سن مبكرة يواجهن خطرًا أكبر.​
5. الهرمونات: النساء اللاتي استخدمن العلاج بالهرمونات البديلة بعد انقطاع الطمث لفترة طويلة يزداد لديهن خطر الإصابة.​

أعراض سرطان الثدي

من الضروري التعرف على الأعراض المبكرة لسرطان الثدي من أجل التوجه سريعًا للحصول على الرعاية الطبية المناسبة. تشمل الأعراض:

1. ظهور كتلة في الثدي أو تحت الإبط: قد تكون الكتلة غير مؤلمة وقد تشعر المرأة بها عند الفحص الذاتي.
2. تغيرات في حجم أو شكل الثدي: قد تلاحظ المرأة تغيرًا في مظهر الثدي أو حجمه.
3. تغيرات في جلد الثدي: مثل التجاعيد، أو الاحمرار، أو تقشر الجلد.
4. إفرازات غير طبيعية من الحلمة: قد تكون هذه الإفرازات دموية أو شفافة.
5. ألم غير مبرر في الثدي: على الرغم من أن الألم ليس دائمًا مؤشرًا على السرطان، إلا أنه يجب استشارة الطبيب إذا كان الألم مستمرًا.

تشخيص سرطان الثدي

هناك عدة طرق يستخدمها الأطباء لتشخيص سرطان الثدي. يتم البدء عادةً بالفحص السريري ثم الانتقال إلى الفحوصات التالية:

1. الماموجرام (تصوير الثدي الشعاعي): يستخدم الماموجرام لاكتشاف الأورام الصغيرة التي قد لا تُرى أو تُشعر بها.
2. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يتم استخدامه للحصول على صورة أكثر تفصيلاً لأنسجة الثدي.
3. الخزعة (أخذ عينة من الأنسجة): تُستخدم الخزعة لتحديد ما إذا كانت الكتلة المكتشفة حميدة أو خبيثة.
4. الأشعة السينية (X-ray): تستخدم للكشف عن انتشار السرطان إلى العظام أو أجزاء أخرى من الجسم.

علاج سرطان الثدي

تتنوع خيارات علاج سرطان الثدي بناءً على مرحلة السرطان ونوعه. من بين العلاجات المتاحة:

1. الجراحة
2. • استئصال الورم: يتم إزالة الورم مع جزء صغير من الأنسجة المحيطة.
   • استئصال الثدي الكامل: إزالة الثدي بالكامل، وعادةً ما يتم هذا الإجراء في حالات الأورام المتقدمة.
3. العلاج الإشعاعي: يُستخدم لقتل الخلايا السرطانية في المنطقة المستهدفة.
4. العلاج الكيميائي: يُستخدم لتدمير الخلايا السرطانية أو تقليص حجم الورم قبل الجراحة.
5. العلاج الهرموني: يتم استخدامه في حالة الأورام الحساسة للهرمونات لمنع هرمون الأستروجين من تحفيز نمو السرطان.
6. العلاج الموجه: هذا العلاج يعتمد على استهداف جزيئات معينة في الخلايا السرطانية لوقف نموها.

الوقاية من سرطان الثدي

لا يمكن الوقاية تمامًا من سرطان الثدي، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة من خلال بعض الخطوات:

1. إجراء الفحوصات الدورية: الكشف المبكر عن السرطان من خلال الفحص الذاتي والماموجرام.
2. اتباع نمط حياة صحي: الحفاظ على وزن صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول غذاء متوازن.
3. تجنب التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي.
4. تقليل تناول الكحول: يزيد استهلاك الكحول بشكل مفرط من خطر الإصابة بالسرطان.
5. الحد من التعرض للهرمونات: تجنب استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث لفترات طويلة.

الخلاصة

سرطان الثدي مرض خطير يتطلب وعيًا كبيرًا وجهودًا حثيثة للكشف المبكر والعلاج الفعال. إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة، فإن فرص الشفاء والنجاة تكون عالية. لذلك، من الضروري إجراء الفحوصات الدورية ومراقبة أي تغييرات غير طبيعية في الثدي.

في مركز بريما كيور الطبي، نقدم أحدث تقنيات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى فريق من الأطباء المتخصصين لتقديم الرعاية والعلاج الشامل.